الرئيسيةمقابلات

جميل بايك: على الشبيبة الكردية النضال في كل مكان

دعا الرئيس المشترك للجنة التنفيذية في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايق، الشبيبة الكردية للقيام بواجبهم حيال شعبهم، وأكد بأنه عليهم ان يكونوا قادرين على القيام بالمسؤوليات التاريخية التي تم تكليفهم بها.

وقيم الرئيس المشترك للجنة التنفيذية في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، في الجزء الثاني من برنامج خاص، بثته فضائية Stêrk Tv، الهجمات ضد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الهجمات التي تشنها الدولة التركية ضد الشعب الكردي، الهجمات التي شنتها الحكومة العراقية ضد شنكال والمخططات التي تنفذها عصابات أردوغان في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتطرق بايك في حديثه الى سياسات أردوغان العدائية حيال الشعب الكردي ومعاداته لانضمام كل من فنلندا والسويد الى حلف الناتو وقال: “بعض دول الناتو تقول إننا سنقبل مطالب الدولة التركية في أسرع وقت ممكن”، يقولون انه “علينا قبول سياسات انهاء حزب العمال الكردستاني (PKK)، وابادة الشعب الكردي وتنفيذ مطالب الدولة التركية”، هذا امر خطير للغاية، وعليه احذرها من ذلك، عليهم التراجع عن السياسة المعادية للشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني وعدم دعم الدولة التركية، يجب عدم الرضوخ امام سياسة الابتزاز التي تمارسها الدولة التركية، والا يقبلوا مطالب الدولة التركية، لأنها ستشهد ضرراً كبيراً في حال قبولها، حيث لم يعد الكرد كالسابق، باتوا يدركون المخططات والالاعيب جيداً، لا أحد يستطيع خوض سياسة على حساب الشعب الكردي بعد الآن وتحقيق مصالحه”.

وفيما يتعلق بالهجمات التي شنتها الحكومة العراقية ضد شنكال في الآونة الأخير قال بايك: “لقد أدركت الدولة العراقية انها ستخسر الكثير خلال هجماتها ضد الشعب الايزيدي، الحزب الديمقراطي الكردستاني أراد إيصال رسالة للجميع والتي مفادها انه قادر على تحقيق الاستقرار في شنكال وبهذا أراد احتلالها، كما أدركت الدولة العراقية ذلك، لهذا أوقفت حملتها العسكرية، وجزء من الشعب أدرك مخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني، لهذا أراد العراقيون حل هذه القضايا عن طريق الحوار بدلاً من الحروب”.

كما تحدث بايك حول معاداة أردوغان للشعب الكردي ورفضه لانضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو وقال:” بعض دول الناتو تقول إننا سنقبل بسرعة مطالب الدولة التركية وسنقبل بتصفية حزب العمال الكردستاني وإبادة الشعب الكردي، وهذا شيء خطير جداً، أنا احذرهم، ألا يعادوا حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، ولا يدعموا ويساندوا الدولة التركية، ويخضعوا لابتزازها، ولا يقبلوا بمطالبها، إذا قبلوا بها، فستكون خسارة كبيرة لهم، الكرد ليسوا كالسابق، مدركون لهذه الالاعيب جيداً، لا يستطيع أحد لعب السياسة على الكرد والحصول على المصالح.

وحول هجمات الدولة العراقية ضد شنكال، قال بايك:” الدولة العراقية رأت بأنها إذا قامت بهجوم على الشعب الايزيدي فسوف تتلقى خسائر كبيرة، الحزب الديمقراطي الكردستاني يقول للجميع أنه يستطيع تأمين الاستقرار في شنكال وعبر ذلك أراد احتلال شنكال، العراق ايضاً رات هذا ولذلك قامت بوقف هجومها، قسم من الشعب أيضاً رأى مخطط الحزب الديمقراطي هذا، ولذلك أرادت العراق حل المشاكل عبر الحوار بدلاً من الحرب”.

وفيما يلي نص الحوار:

ـ في شمال كردستان وتركيا لازالت الضغوط مستمرة على الشعب الكردي وحزب الشعوب الديمقراطي، حزب الشعوب الديمقراطي، بسبب هجوم قوات الشرطة التركية عقد مؤتمره الأخير في الخارج والذي كان من المزمع عقده في آمد، وضد هذه الضغوط، لايزال حزب الشعوب الديمقراطي يواصل مقاومته، كيف تقيمون هذه الضغوط وهذه المقاومة…؟

الجولة التركية وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تمارسان سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي، لا تخفيان هذا الشيء، بهذه السياسة تنتهك كافة القوانين الدولية، وتساندها كل من حلف الناتو وأمريكا وبريطانيا وألمانيا، لولا تلقي الدعم من هذه القوى، لن تستطيع الدولة التركية الاستمرار في سياستها هذه، الدولة التركية تستخدم الأسلحة الكيماوية يومياً، والكل صامت حيالها، الدولة التركية تحتل المناطق في روج آفا و جنوب كردستان وتستولي على المدن وتحرق أراضي وممتلكات الأهالي وتغير ديمغرافية المنطقة، ورغم كل ذلك، لا يصدر أي صوت من أحد، وكإن شيئاً لم يحدث.

تعتقل الشعب في شمال كردستان وتزجهم في السجون، تهاجم الجثامين، ولا تفرج عن السجناء الذين انتهت مدة سجنهم، وتجدد مدة سجنهم، تحظِّر كل شيء في كردستان وتشن كل أنواع الهجمات ضد الشعب الكردي وتحظر لغته، حينما تريد الفرق الكردية إقامة الحفلات في موش وبدليس وفي المدن التركية الكبرى، يقومون بحظرها ومنعها، تقول، الغناء باللغة الكردية ممنوع، إقامة المسرحيات باللغة الكردية ممنوع، والتعليم باللغة الكردية ممنوع، ممنوع أن تخطو خطوة واحدة بالكردية، يجب أن تتخلى عن الكردايتية واللغة الكردية، وان تعمل من أجل التركية والأتراك، حينها ستستطيع العيش، ينفذون هكذا سياسة ضد الشعب الكردي، يريدون ألا يبقى شيء باسم الكرد وكردستان، والشعب الكردي لا يقبل بهذه الأشياء ويقاوم ضدها.

نساء وشبيبة وشيوخ وأطفال الكرد يقومون ضد هذه السياسة ويقولون” لن استسلم، لن تستطيعين كسر إرادتي، أنا موجود وسأكون موجوداً دائماً، عليكِ أن تقبلي بذلك”، وهي أيضاً تقول” لا أقبل الشعب الكردي، لا أعترف بإرادتك ولا أقبل بهويتك، وأقبلك بشرط واحد، وهو أن تصبح تركياً وتخدم الأتراك، حينها سأعطيك حق الحياة، وغير ذلك أنت محروم من حق الحياة” ولذلك تنفذ الحصار على الشعب وتجوّعه وتمارس التعذيب ضده وتقوم بقتله وتحرق أرضه ووطنه وتنهبه وتهجره، تقوم بكافة أنواع الهجمات ضده.

تمارس كل أنواع السياسة ضد حزب الشعوب الديمقراطي

مقابل كل هذه الهجمات، من الذي يمارس نضال ديمقراطي…؟ إنه حزب الشعوب الديمقراطي، فهذا الحزب ليس مع الحكومة ولا مع المعارضة، إن السياسة التي تتبعها المعارضة تصب في خدمة الحكومة وتخدم سياسة إبادة الشعب الكردي، لا تمارس سياسة أخرى، ولكن حزب الشعوب الديمقراطي تمارس سياسة الخط الثالث، لأنه لا يقبل بسياسة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، أنه يتعرض لكل هذه الضغوط، لأنها ترى في حزب الشعوب الديمقراطي العائق الوحيد امامها، لولا حزب الشعوب الديمقراطي ومقاومة الكريلا، سوف تستمر في سلطتها وستقضي على جميع اشكال الحرية والديمقراطية، وستنشر الفاشية في كل مكان، أو لن يستطيع أحد العيش في تركيا مالم يخدم الدولة التركية والأتراك، أحبُّ أن أقول، إنه لأن حزب الشعوب الديمقراطي يقاوم ضد سياسة الاستسلام، فإن الحكومة تريد القضاء عليه، تعتقل أعضاءها وتزجهم في السجون وتسعى لإغلاق مقرّاته، وتستولي على بلدياته، وتطلق النيران على مبانيه، تستأجر أشخاصاً وتأتي بهم أمام أبواب هذا الحزب لشتم برلمانيه، تمارس سياسة التصفية ضده، تريد سحب فرصة أنه حزب يمارس سياسة شرعية من يده، وقامت بمنع عقد مؤتمره الأخير، حيث عقد هذا الحزب مؤتمره خارج المدينة، هذا هو الواقع، يجب أن يستمر في موقفه هذا، لأن الحكومة باتت على وشك الانهيار، وبسبب الضيق الذي تتعرض له، تهاجم حزب الشعوب الديمقراطي بكل وحشية، تتلقى ضربات في زاب، وفقاً لهم إنهم كانوا سيحققون نتائج خلال شهر فقط، قالها أردوغان بنفسه” إذا حققنا نتائج في زاب، لن يبقى شيء اسمه حزب الشعوب الديمقراطي، لأن الكريلا موجودة، حزب الشعوب الديمقراطي قائم، ولذلك لا نستطيع تحقيق نتيجة، لو قضينا على الكريلا، سنكون قادرين بكل سهولة القضاء على حزب الشعوب الديمقراطي”.

بالطبع أصدر قرار إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، ومن أجل ذلك خلقت العديد من الذرائع، الشعب التركي أيضاً يرى أن الضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي ليس لها علاقة بالعدالة والقانون، ولذلك عندما تقول للشعب التركي” إنه حزب شرعي، ومهما يقول بأنه يمارس سياسة ديمقراطية، فإن الحقيقة ليست كذلك، إن مصدر كل المشاكل هو حزب الشعوب الديمقراطي والكرد، فإذا تم القضاء على حزب الشعوب الديمقراطي والكرد، سوف يتم حل كل المشاكل” فهي بذلك تقوّي الشوفينية، ليس لأنها قوية جداً، بل لأنها ضعيفة جداً، تهاجم حزب الشعوب الديمقراطي، هذه هي الحقيقة، على شعبنا أن يرى ذلك، يمارس السياسة الديمقراطية أكثر ودعم حزب الشعوب الديمقراطي، على الجميع أن يقف في وجه سياسة الدولة التركية المعادية لحزب الشعوب الديمقراطي وللقائد آبو وللشعوب ، هذا هو الأصح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى