القائدتقيمات

المؤامرة المدبرة ضدي في سياق إمرالي كانت من النوع الذي لا يبقي حتى على وميض من الأمل

لن أمر على الامر دون ذكر نقطة أخرى ¸ ألا وهي أن المؤامرة المدبرة ضدي في سياق إمرالي ¸ كانت من النوع الذي لا يبقي حتى على وميض من الأمل . إذ كان الحكم علي بالاعدام وإبقاء الحرب النفسية في الأجندة مدة طويلة يصبان في هاذا الهدف. فحتى أنا, لم أكن أتصور في الأيام الأولى كيف سأتحمل البقاء هنا. دعك من مرور الأعوام ,بل كنت لا أتصور قضاء عام فقط هنا. فتشكلت لدي فكرة مفادها: كيف لكم أن تضعوا ملايين الناس في غرفه ضيقه ! وبصفتي قيادة كردية وطنية , فبالفعل كنت قد جعلت نفسي , أو فرض علي جعل نفسي تركيبة جديدة تحتوي الملايين في ظل ظروف دخولي السجن . وكهذا كان الشعب أيضا يراني فبينما كان المرأ غير قادر حتى على تحمل فراقه عن عائلته وأطفاله ,فكيف كان لي أن أتحمل الفراق والبعد عن إرادة الملايين المستميتة على الاتحاد و الوحده مدة طويله قد لا تنتهي بلقاء ! , لم يكونو يعطونني حتى رسائل أبناء الشعب المدونه في بضعه سطور . وفيما عدا بعض رسائل الرفاق المعتقلين النادرة والخاضعة للرقابة المشددة , والتي لا يعطى القسم الأكبر منها , لم أستلم حتى الأن أية رسالة ممن هو خارج السجن , ألا في بعض الحالات الاستثنائية . كما لم أستطيع إرسال أية رساله الى خارج السجن . كل هاذه الامور قد تشرح نسبيا الوضع الناجم عن التجريد والعزلة . ولكن, كان ثمة جوانب خاصة بموقعي . اذ كنت بمثابة الشخص الذي حث الكرد على إنجاز الكثير من “البدايات” وجميع تلك الإنطلاقت المنتصفة كانت خطوات لا بد منها على درب الحياة الحرة . فقد حفزت الجميع من أبناء شعبنا على إنجاز الإنطلاقات الأولى بخصوص كافه المجالات الإجتماعية. لكني لم أتمكن من تسليم أي منها لاأياد أمينة أو تركها في ظروف مناسبة . تخيلو حالة عاشق حقق أنطلاقته الآزمة لعشقه الأول، ولكن يديه بقيت عالقة في الهواء,في الحين الذي كانت نار الحب تضرم فؤاده . وهكذا كانت أنطلاقات الحرية التي أنجزتها في الميادين الاجتماعية قد بقيت عالقة في الهواء. أذ كدت أذوب من شدة الأنهماك بميادين الحرية المجتمعية , بحيث لم أترك ورائي شيئا اسمه ال”انا”. وقد ابتدأت فترة السجن في هكذا لحظه على الصعيد الإجتماعي. في الحقيقه, حتى لو كانت الظروف الخارجية وظروف الدولة وإدارة السجن , بل وحتى تجهيزات السجن خاصة بالسرايا , فأن كل ذلك لا يكفي لإيضاح كيفية تحمل العزلة المفروضه علي بنحو خاص . أذ ينبغي عدم البحث عن العوامل الاساسية في الظروف المحيطه أو في مقاربات الدولة . بل المعين هنا هو إقناعي لنفسي بظروف العزلة . إذ كان علي ان أتحصن بحجج عظيمة تمكنني من تحمل العزلة ومن إثبات قدرتي على عيش حياة عظيمة حتى ضمن ظروف العزلة , ولدى التفكير وفق ذلك, فعلي اولا ان أتحدث عن تطورين إصطلاحيين:كان التطور الأول يتعلق بالوضع الإجتماعي للكرد . إذ كنت أفكر على النحو التالي : لكي أرغب بحياة حره لي , فيجب أن يكون المجتمع الذي أنتمي اليه حرا. او بالأحرى, ما كان للحرية الفردية أن تتحقق من دون المجتمع . وسوسيولوجيا, كانت حريه الفرد مرتبطه كليا بمستوى حرية المجتمع.
القائد عبدلله أوجلان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى